لا أعلم من أين أبدأ.. أنني أدون هذه الكلمات وأنت لم تكمل الشهر من عمرك حيث أنك الآن تبلغ من العمر 12 يوما فقط .. أنت الآن نائمٌ بجانبي في سريرك .. ما أجمل وجهك القمري يا حبيبي .. قررت أن أكتب عنك وعن أول تحرك لك في أحشائي من قبل الا انني أنشغلت ولم أستطع الكتابة .. طفلي وحبيبي سيف لقد كنت في أبوظبي وتحديدا في منزل أبي عند قيامي بختبار الفحص المنزلي للحمل .. من أول لحظة عرفت فيها بأنني حامل ٌبك سالت دمعتي من الفرح .. لقد أحببت أن أبشر أبيك بأنني أحملك في أحشائي عند عودتي إلى غرفتي في دبي .. في دبي قمت بكتابة رسالة صغيرة لآبيك و وضعتها في غلاف كهديه مع قيامي بوضع الفحص المنزلي فيها .. وضعت الهدية على السرير وعند عودة أبيك إلى المنزل قام بفتحها ضنن به أن الهدية تخصه .. إلى أن أدرك بوجود شيء لم يفهمه الا وهو الفحص المنزلي للحمل .. لذا قررت أن أخبره أنني حامل من غير مقدمات .. كان هذا الخبر صدمه بالنسبة إليه .. صدمة جعلته يفرح فرحا شديداً .. وحق له الفرح أذ كان ينتظرك منذ أن كان شاباً فكل رجل يحلم أن يصبح أباً في يوم من الأيام .. يوما فيوم بدأت أشعر بركله خفيفه في معدتني وكان هذا في الشهر الثاني لك في أحشائي ..ومع مرور الآيام أصبحت معدتي تكبر وتزداد معها تحركاتك .. لا أستطيع أن أعبر كيف كان شعوري مع كل تحرك لك .. شعور لا يعلمه إلا الذين حملو في أحشائهم أجنه أمر الله تعالى بأن تنفخ فيهم .. في يوم الثلاثاء من تاريخ 13 – 3 – 2011 وفي الساعة 6:30 بالتحديد أتاني المخاض وأدركت بأن ساعه ولادتك قد آنت .. أخذتني خالتك مع جدتك بالسيارة إلى مستشفى الكورنيش .. وكان أبيك قادماً في طريقه إلى أبوظبي من مقر عمله في دبي .. تحملت المخاض لمدة يوم كامل من الساعة 6:30 صباحاً إلى اليوم التالي 7صباحا .. لقد قمت بتجربه كل شيء من آلالام الطلق والأكسجين ثم أبرة الظهر .. كنت أتمنى بأن ألدك ولادة طبيعيه الا ان قررت الطبيبة القيام بعملية قيصرية عاجلة لي .. وكان السبب نبضات قلبك التي كان يقل نبضاته شيئا فشيئ مع مرور الوقت.. لا أستطيع نسيان اللحظة التي أخبرتني فيها الدكتورة بهذا القرار .. لقد بكيت بكاءً شديداً وكنت خائفة بأن أفقدك .. لكن شاء الله بأن تخرج إلى الحياة سالماً .. الحمدلله رب العالمين لقد خرجت إلى الحياة في الساعة 8:15 صباحاً من يوم الأثنين الموافق 14-3-2011.. عندما قامو بإخراجك من أحشائي أخذت تصرخ وتبكي وكان هذا اول بكاء لك .. لقد بكيت معك عند سماع بكائك و زداد بكائي بشدة عند قيامهم بإحظارك إلي لكي أنظر إليك .. لكنني لم أستطع ان أضعك على صدري وأحتضنك بسبب وضعي في العمليه.. لكن هذه أرادة الله ولا نقول غير الحمدلله رب العالمين ..
سطرت هذه الكلمات كأول مذكرة لطفلي ( سيف ) حفظة الله
جعله الله من الصالحين والحافظين لكتابة الكريم
أختكم
lOsT